الثلاثاء، 14 أكتوبر 2008

من ذكرى الماض الى ذكرى الحاضر ،، الى الخيوط المتهدلة من امنا الشمس

قد تمر الشمس من هنا ، لست متاكدا، ولا يمكنني ان اجزم ولكني سامنح حماري الوقت وانتظر معه ونرقب معا مرور الشمس ،، وعندها ربما اخسر الرهان امام حمار تشاجرت معه بان الشمس لا تمر من هنا كل اليوم وان يوم السبت هو عطلة رسمية ولا يمكن ان تمر الشمس من هنا، ولكنه رفض ذلك ونعتني باني مجرد درويش وانه سوف يضحك مني غدا بعد ان يزول الليل وانني لن اكون قادرا على النظر اليها في عينها عندما تكون في منتصف المسافة الى الجهة الاخرى من الوادي ،، قال انها كل يوم تمر من هنا وتلقي عليه في الصباح تحية جميلة ،، وهو يرد عليها بتنهيقة رائعة ومطربة وطلب ان ادفع قيمة الرهان بان امشي على قدمي يوما كاملا دون ان امتطي ظهره
ولكن ماذا اذا خسرت عندها ماذا يمكن ان تقدم لي ؟ نحن الان في الصحراء ،، وليس ثمة ما يدعوني لاصدق ان الشمس تمر من هنا ،، وليس هناك سوانا ،، ليس علينا سوى الانتظار ولكن اذا لم تاتي الى متى ننتظر؟
هناك اكاكوس وراء هذه البحار وهناك تسكن جنية انها تقتل كل حمار يكذب بخصوص الاموات -
او يكذب بخصوص أي شيء ،، وخاصة اذا كان يكذب على شخص درويش مثلي
هناك الجنية للاهم وهي تملك صوتا جميلا مثل صوتك تقريبا وهي تكره الحمير بشكل -
خاص اذا اردت ان اخيفك اكثر ،،ان اكاكوس وحده يكفي بان يجعلك تضيع داخله اذا عرف بانك كاذب قبل ان تصل الى للاهم
حسنا نحن لن نذهب الى اكاكوس انه موحش ومخيف وفيه افاعي كثيرة ولكن لا توجد جنية -
اسمها للاهم انها مجرد كذبة اخرى جدي قال لي ذلك
لا تصدق كلام جدك-
وحتى لا نستبق الاحداث فدعنا ننتظر هنا ساعات قليلة اخرى ،، وحاول ان لا تترك النار تخبو-
لان الثعالب قريبة ولكننا لا نراها ابدا انها مثل صوت انفاسك
حسنا ناولني الحطب-
هو على يمينك-
ولكن ان خسرت في الرهان فلابد من ان نذهب الى اكاكوس انها هناك ،، اسمعها تهمس لي في كل ليلة اجدها تلبسني عقدا وتناديني انها مثل الثعالب تقريبا ليست الا في وهمنا

مالذي يمكن ان يمنحه حمار في الصحراء لرجل درويش لا يصدقه ان خسر الرهان