الثلاثاء، 1 يوليو 2008

مسرحية الخروج

أشرقت الشمس ، ماتت جميع الحيوانات ،، وجلس الشيطان يفرقع أصابعه
أسدل الستار عن مسرحية الخلق ، تقدم الجميع نحو الوقت ،، ارتمى في احضان ذكرى السابق ،، يبكي البعض ،، والبعض يضحك ،، ولا يضحك ولا يبك الكثيرون، الكثيرون لا يعرفون سبب تواجدهم في هذا المكان بالتحديد ،، الوقت يمر دون فائدة ،، ميتشل يقرص جاره في الطابور ويهمس ،، ما اخبار الاسهم في وول ستريت
أصبح الان وحيدا
- كيف اخرج الشيطان من هذا المأزق الذي رسمته له
- عفوا ماذا قلت؟
- لا شيء ،، قلت اعد لي كوب حليب مع الشاي و ....
- لا شيء في البراد آخر قطعة سكر رميتها أمامك في الفطور وحيدة ، لم ارغب أن أتكلم معك بخصوص طلبات المنزل
- جيد ، اعد لي أي شيء ممكن ،، كوب ماء إذا لم يكن هناك غيره
تكون بعيدة منه عندما تجلس إلى جانبه ،، تتجاهل كل إيماءة تهمس بها أعضاء جسده ،، تسأله ببلاهة عن سبب تصببه عرقا ،، يتذكر العرق يخرج منديله ويشرب كوب الماء ،، شكرا
يسال الجموع لم انتم هنا ،، لا احد يشعر برغبة في ايجاد التفسير المناسب ،، يطلب منهم ان يعودوا الى الدنيا ،، بقليل من الاقناع بقليل من الصبر ،، بقليل من الايمان ،، يفلح في جعلهم يديرون ظهورهم ويتشبتون مرة اخرى بالرجوع الى مزاولة اعمالهم،، هنا اصبح جار ميتشل يرغب حقا في معرفة اخبار وول ستريت ،، وهنا ايضا اصبح ميتشل يحاول العودة الى اكاذيبه بخصوص ارباح اسهمه في السوق، وهنا ايضا اصبح للشيطان مرة اخرى وجود مقنع والفضل دائما يعود لسؤال بسيط لم انتم هنا!!!
**
مفاضلة
**
يراقب سرب نمل ،، يتمعن في النظر ،، يقول ((ايهما تختار هذه النملات ان وضعت في طريقها قطعة خبز وقطعة زمرد ،، ايها اغلى قيمة!! ،، علي ان اجرب حياة النمل علي ان اصل الى سؤال السؤال....)) ،، فكل الاجابات التي بحوزته لم تعد نافعة ،، عليه ان يتقمص دور ذكر النمل ويبحث عن اخرى تتقمص مثله دور انثى النمل ،، وان يبحث عن مجتمع يتقن فيه الجميع دور عشيرة النمل لكي يتمكن من صنع سؤال لسؤاله،، وليتمكن من الدخول في تخيل اوضح لمعنى الزمرد في هذه اللحضة المريبة ،، اللحضة التي جعلته مرة اخرى يؤمن بالشك مقابل كفره بالايمان
في المقابل وبعد ان انهى دوره في مراقبة النمل جلست احد النملات تمعن بسأم الى وجه الزنجي وتخبر بقية افراد السرب ،، ((ها هو من جديد يضيف الى خيبات امله اجابة اخرى تزيد من المه في محاولة الظفر بسؤال لسؤاله))
**
تلميذ
**
تمهيد ...
يسير نحو هدف واحد ،، انه يعرف طريقه تماما كطفل الى صدر امه ،، كل يوم كل صباح مع دقات الساعة يختفي خلف الاسوار في نهاية الزقاق ،، ويتركه لخوفه
ايتها السماء ،، ايتها السماء والارض ،، ((هل يرزقني الله بالشجاعة ام يتيح الفرصة امامي لاكون شجاعا؟))