الأحد، 23 نوفمبر 2008

ما تبقى من الخيوط المتهذلة - اخر الرهان

لم قالو عن الورقة انها ميلاد الربيع؟ لا شيء يدعو الى القلق او الى الكذب او الى كلاهما معا حتى يديعوا مثل هذا الامر، او ليقول الورق ان هذا ما حدث فعلا حتى لا يبقى شيء للخريف، بعض الاوراق لا يعجبها الربيع ولا يمكنها ان ترافقه في كل تلك الكلمات الجميلة والرائعة التي يصفه الشعراء بها
لم قالوا ان الخريف جبان لا يستطيع ان يصادق البحر في احد الايام ؟ اشك ان البحر صدق هذا التخريف واشك انه صدق ان الانسان يولد خارج البحر، اشك ايضا ايها العالم اننا كنا نصدق ما كنا نحاول ان نكذب به على انفسنا، فايضا لا شيء يحتاج الى الشك اذا كنت قادرا على القيام بفعل الشك، عندها يصبح الامر مجرد تقليد مثل أي تقليد اخر، ربما تمارسه الطبقة الانسانية زائد واحد في لعب الغولف، اليس هذا امر اخر نحاول نسيانه ايضا ايه العالم الصغير المفتوح الجناحين!
وعندما قالو في احد المرات اننا مجرد امنيات نموت بدونها وقفت وركلت كلبا على خصيتيه، لا اشد عذاب من هذا، فلا احد يغفر كذبات اخيه حتى الكاذب على الكاذب، لا احد لا يركل خصيتي قواده، انه مجرد تقليد كما اخبرتك ايها العالم المفتوح الجناحين؛ هذا ما حدث بالضبط
اما هم فقالوا ان هذا ما فطرنا عليه، وان محاولة تغييره اصبح مجرد تعليق للوقت، واصبح ايضا من وجهة اخرى مجرد تقليد اخر مثل أي تقليد ،، وايضا هم قالو ان أي تقليد لا يمكن ان يكون سيئا ،، او قالو انه لا يمكن ان يكون سيئا كثيرا هم قالوا – يقول برنارد شو انني اشعر باني على خطا عندما يتفق الاخرون معي ‘‘ هذا ايضا اصبح مجرد تقليد اخر ‘‘ ولكن هذه المرة مع انا وليس مع هم ؛ ايها العالم الصغير المتنفس من خلال البحر والذي بدا يفقد امنياته
مقدمة
بعد صلاة الفجر وقبل ان يصبح كل شيء حقيقة قبل ان يرسم الريف كل الوانه الرائعة ؛ حتى قبل ان تصرح العصافير بالانشودة الجماعية ؛ يرتسم صوت القدر في الطبيعة، دائما كان اول من يتكلم كان يعتلي صخرة في اعلى الريف صخرة من رمل -ارتفاعها قدمان- كانت كافية لتجعله فوق كل الكلمات الاخرى المنساقة مع نسيم الصباح ،، ينتقى كلمات تقع الى القلب ولكن لا يسمعها الا من اراد ان يسمعها هكذا روت الجدة الى احفاد تحت التاسعة كانو يأنسون الحديث اليها واردفت بالقول (( يقول دون ان تسمعه يابن ادم انا خلق جديد فاغتنمني فاني لا اعود)) ثم يدلى الجميع باصواتهم في نفس اللحضة ودون ان يكون للامر تشابه مع الفوضى
الفوضة امر يخلقة البشر عندما يحاول احدهم ان يقف فوق تلك الصخرة من الرمل في اعلى الريف وارتفاعها قدمان ،، لا احد لديه الحق بالوقوف في ذلك المكان الا ان يكون القدر نفسه او انه ولي له لا احد يستطيع ان يمنع الفوضى من الحدوث حتى وان كان وليا له

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

هل تعرف

انك لم تعد وحيدا

ستجد تعليقي هنا يعلقك على مشنقة الكلام

ويغريك جدا ان تعرف من انا

لكنني سوف

اصمت

هنا

وادع الوهم في داخلك يكبر ويصدأ

لا تنسى

ان تفرغ جيوبك من الوقاحة