الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

كي لا ننسى

رفوف من العائدين تغنت بها فيروز ،، لا شيء يامرك بالانتباه الى الصوت او الى الالحان الامر لا يتعلق بما يمكن تسميته بالاستحقاق تجاه قضية او ربما يكون ذلك فعلا ولكني اواجه افقا مختلفا هذه المرة اشبه بالمحنة يقول لي دائما ان الامر له علاقة بي وانا لا يمكنني ان اصلي فقط من اجل فلسطين هذا اخر شيء اذكره عندما قررت ان ابحث عن مكان يشاع فيه الكذب بعدها تناولت الجهاز وببلاهة كانت الجزيرة تعرض خبر حصار غزة
ليس الامر مجرد تلويح لمناصرة الفلسطينين هناك ارض محتلة وهناك اطفال يحلمون مثلنا ولكن ليس بامراة اخر الليل بل بوطن وبالعرق والعودة في اخر النهار دون الصوت المفزع لطلقات الرشاش الاسرائيلي
تحت بند المفاوضات المتعلقة بمطالب الانسان في فلسطين تغيب كل التفاصيل المهمة والبشعة هناك وتختفي لمجرد ان احد السياسيين يخرج ليتهم الاخر او ليرد اتهام اخر سبق وان وجه له ويختفي الضوء المسلط على القضية من اجل من يكون الاب الروحي للقضية وكما تقول زوجة جحا ضاع الزيت وضاعت الدراهم هنا ضاع الامل وضاعت القضية وبقى الساسة السادة العقلاء الاكثر تهذيبا والاكثر معرفة بامور السرقات الكبيرة يحاولون ايهم الاقرب ليذهب الى كينيا هذه المرة ومن منهم لم يلعق قضيب اوباما ليكون الخاسر دون شك ودون مفاوضات
لم يعد الاهتمام مقبولا حتى في المقهي -الصحافة الاكثر تداولا في مجتمعاتنا – اصبحت مبارة الديربي الايطالي تستحوذ على اهم خبر وبراد بيث وانجلينا جولي وقصة التوام وصاحب المقهى يعلم انها الطريقة العصرية لتحقيق مبيعات اكثر من مشروب الشاي صاحب المقهى ايضا اصبح راس مالي بشع- فيروز ياسيدتي - واصبح يعرف جيدا طريقه الى غوغل وقرأة اخبار الساعة ليشيعها من خلال امين سره الصفرادجي
هذا كله حدث بعد ستين سنة تقريبا وانا لم اشهد الا نصف تلك المدة تقريبا فماذا حدث قبل ذلك ،، انه امر رائع ان تحاول البحث عن الاكاذيب بعد ان نسيها اصحابها ،، لم يكن هناك احتلال وكان هناك مجرد تامين لمرفاء تتم من خلاله عمليات تهريب لصالح من يرعون المفاوضات الان،، لصالح من يبكون اطفالنا ،، نحن لا نحتاج الى ان نبكيهم اذا كنا نريد لهم هذا المصير وهم ايضا لا يحتاجون بكائنا عندما اختاروا هذا المصير ودعونا من كلمة الاختيار فهذا لم يحدث حقا هذه مجرد كذبة اخرى ،، انهم ونحن في حاجة الى من لا ينسى
علم بلاده ورايته ونشيده القومي وكل ما تعلمناه قبل دخولنا المدرسة وبعد خروجنا منها الا تنسى كل هذه الاشياء الرائعة التي تحملنا على تحمل الالم
اخيرا لكل الاصدقاء هنا في ليبيا اكتب هذا الشيء في هذه المدونة التي لا يمكن ان تكون افضل من أي شيء اخر

ليست هناك تعليقات: